أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > علم البصريات > سؤال/ جواب
لماذا يبدو البدر أضخم في الأفق عنه في وسط السماء؟
١٩/٠٩/١٩٩٩
تاريخ
 
سؤال من
 
يبدو البدر أضخم في الأفق عنه في وسط السماء بالرغم من ثبات قطره الظاهري؟ وقد لاحظت هذا بنفسي، كما تم طرح هذا السؤال على كثيرا، فهل هذا صحيح؟ ولماذا يرى العقل القمر على هذا النحو عند وجود علامات: كالشجر والمنظر...؟ وهل هناك أمثلة أخرى على تخيلات بصرية مشابهة لتلك الحالة؟ وهل بإمكانكم ذكر مراجع عن العين والبصر وردت فيها هذه المسألة ؟
 

 
 
٢١/٠٩/١٩٩٩
تاريخ
 
إجابة من
 
هذا تخيل بصري بحت تقليدي ومشهور جدا وموجود بكل من الشمس والقمر على السواء ويفسر بالقرب الزاوي لعلامات ذات أبعاد معروفة (الشجار والمنازل) ويكون هذا التأثير ضعيفاً فوق سطح البحر لغياب تلك العلامات المادية؛ ولا أملك الآن مراجع لاقتراحها عليك.
 
 
لماذا يبدو البدر أضخم في الأفق عنه في وسط السماء؟

 
 
٢٢/٠٩/١٩٩٩
تاريخ
 
إجابة من
 
شكرا لتفاعلك السريع ولكن إجابة السيد باتريك بوشارين لم تفسر تماما المقصود بتخيل "معروف وتقليدى"... وبالأسفل إجابة تم العثور عليها على أحد مواقع الإنترنت... ولازلت مهتما بقائمة الكتب والمقالات التي تناولت هذا الموضوع : "التفسير الصحيح لهذا الموضوع غير معروف ولكن تم عرض عدة نظريات مبنية على دراسة الرؤية البصرية عند الإنسان، ويقدم علماء شبكة العلوم ScienceNet الشرح التالي: أولا نعلم أن الأشجار والمباني التي نراها بالأفق قريبة لتمكنا من رؤيتها ويحاول العقل أن يتخيل القمر على هذا البعد هو الآخر مما يجعله يبدو أكبر حجما، وتخبرنا التجارب كذلك أن عند مرور الأشياء فوق رأسنا تكون أقرب فتبدو أكبر حجما ولكن القمر لا يقوم بذلك فعند مروره فوق رأسنا يبقى على نفس البعد فيعوض المخ عن ذلك بإظهار القمر أصغر حجما، وهل تعلم انك إذا وقفت ورأسك بالأسفل سترى القمر بحجمه الطبيعى بالقرب من خط الأفق"
 
 
لماذا يبدو البدر أضخم في الأفق عنه في وسط السماء؟

 
 
٢٤/٠٩/١٩٩٩
تاريخ
 
إجابة من
 
إليكم بعض الأجوبة للسؤال الذي طرحتونه وبعض المراجع التي تناولت هذا الموضوع : "علم التخيلات" للكاتب جاك نينيو الصادر لدى دار النشر أوديل جاكوب بباريس عام ١٩٩٨ ذو الرقم التسلسلي ٢—٧٣٨١-٠٥٥٣-x بالباب رقم ١١ (ص١١٥) : "تبدو القبة السماوية قليلة التحدب كما لو كانت ممتدة بعيدا وموازية للأرض مما يترتب عليه مجالا أوسع للرؤية الأفقية عن الرؤية الرأسية، ولقد حاولنا بواسطة تلك الوضعية تفسير ما يجعلنا نرى القمر أكبر حجما عند وجوده بالأفق عن عند وجوده عموديا ويرجع هذا إلى ظاهرة بصرية لا علاقة لها بسير الضوء عبر طبقات الجو المختلفة، والتغير في قطر القمر عند قياسه بكل المواضع التي تعلو خط الأفق ضعيف جدا يكاد يبلغ نصف الدرجة، وأدى تخيل كبر حجمه إلى ظهور العديد من النظريات منذ قديم الأزل؛ وإذا قلنا أن القمر ينتمي إلى القبة السماوية المسطحة فإنه يصبح أقل ارتفاعا عندما يكون عموديا عنه في الأفق ولذا عند تساوى القطر الظاهري للقمر نتخيل أنه أكبر عن عند وجوده بالأسفل عند الأفق؛ وهناك نظرية أخرى أكثر تطورا وهي: عدم اعتراض أي جسم بيننا وبين القمر عند وجوده بالأعلى أما عند وجوده بقرب خط الأفق فإننا نحكم على بعده مقارنة بعلامات أرضية هي نفسها بعيدة؛ أما فيما يخصني فأود إبراز عامل لم يتم على حد علمي الاستشهاد به حتى الآن: في موضوع ثبات الحجم يكون التغير أقل عند الاتجاه إلى الأعلى عنه عند الاتجاه إلى الأمام، مما يجعل القمر مثله مثل أي جسم آخر يتغير حجمه كثيرا عند التقدم إلى الأمام وقليلا عند الارتفاع إلى أعلى، ويلاحظ التغير في الحجم بطريقة أوضح عندما تكون السماء مغيمة مما يشير إلى لعب تأثير "الرؤية الجوية" والتي تبعا لها تقل شدة التضاد للجسم كلما بعد لدور كبير في هذا التخيل فكون الجسم غير واضح التباين يوحي بأنه بعيد ومن هنا نراه عند تساوي الحجم الظاهري أكبر؛ وترتبط تلك الظاهرة بالظاهرة المعروفة لدى الصيادين الذين يكمنون في ضباب الصباح حيث يرون أحيانا طائرا ذا حجم كبير ويتضح فيما بعد أنه مجرد غراب ففي الوضع الذي ينظر فيه الصياد إلى أعلى لا يوجد علامات أرضية حتى يستطيع قياس المسافات فيبدو الطير نتيجة تباينه مع السماء والذي يقل وضوحها بفعل الضباب أكبر حجما عند ثبوت الحجم الظاهري، ويمكن تحليل بعض التخيلات التي تصيب السائقين بنفس المنطق : فكثيرا ما يروى السائقون عن رؤيتهم لحيوان عملاق يعبر الطريق على بعد بضعة أمتار منهم أثناء قيادتهم بالليل حيث لم يتح للسائق الوقت لتقدير المسافة بينه وبين الحيوان العابر منذ وهلة قصيرة من أمامه وخاصة أن تلك المسافة تتغير سريعا ومما يزيد من ذلك ظروف الإضاءة السيئة ونتيجة لسوء تقدير المسافة يرى الحيوان بحجم أكبر. و أقرأ أيضا في موضوع الرؤية عند الإنسان : معالجة المعلومات والسلوك البشري للكاتبين ليندسي ونورمان الصادر لدى دار النشر فيجو بكندا عام ١٩٨٠ والرؤية البصرية للكاتب كلود بونيه الصادر لدى دار النشر بور لا سيونس ببلين عام ١٩٨٤.
 
 
لماذا يبدو البدر أضخم في الأفق عنه في وسط السماء؟

 
 
٢٧/٠٩/١٩٩٩
تاريخ
 
إجابة من
 
إليكم معلومة إضافية بخصوص الحجم الظاهري للقمر في الأفق : فبالجزء الثالث (نطاق الرؤية) من كتاب البصريات الفيسيولوجية للكاتب إيف لو جراند ص ٢٥٢ الصادر لدى روفو دوبتيك بباريس عام ١٩٥٦: كلمة أخيرة للإنتهاء من تلك المشكلة الشهيرة: وهى سبب ظهور القمر أكبر حجما عند الأفق! والشرح الكلاسيكى المعطى منذ عهد البطالسة هو أن القمر يبدو أبعد لأن القبة السماوية تعتبر قبة منخفضة وليست كروية فتكون أقرب إلينا فوق رؤوسنا عنها في الأفق بسبب وجود السحب والأجسام البعيدة والهواء ...إلخ وقد تم عرض نظريات أخرى ومنها الشذوذ في الرؤية بالعينين عند النظر إلى خط الأفق، وسنجد بدراسة بورنج تحليلا نقديا (عام ١٩٤٣) ولكن ليس هناك شيئا مقنعا، وقد حصلت أيضا على مرجع جاك نينيو والذى سيصدر كتابا جديدا في شهر نوفمبر ١٩٩٩ لدى سوى بعنوان سحر التجسيم الصوتي.
 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤